وتأتي إنطلاقة ”إنجاز“ كشركة منفصلة بالتماشي مع إستراتيجية الأعمال للبنك. حيث أدرك مجلس الإدارة أنه من أجل الإستفادة من قيمة شركة ”إنجاز“ وإمكانياتها كجهة فاعلة في مجال التقنية المالية، كان لا بد من توفير أداة محركة جديدة. وقاد ذلك إلى تأسيس ”إنجاز“ كشركة تابعة جديدة مملوكة بالكامل من قبل البنك.

إن فصل ”إنجاز“ عن أنشطتنا المصرفية الأساسية سيسمح لها بالتنافس في مجال التقنية الماليّة عالية النمو مع مرونة تشغيلية أكبر ضمن إطار تنظيمي متطور. ومن شأن ذلك أن يمكّن مستوى أكبر من التركيز الإستراتيجي على تنويع مصادر الإيرادات وإستهداف شرائح جديدة للنمو, وهذا يتماشى تماما مع أهداف وغايات رؤية المملكة 2030.

إن تأسيس شركة مستقلة يمنح “إنجاز” مكانة فريدة في سوق التقنية المالية. وفي حين أن الشركات المنافسة الناشئة في مجال التقنية المالية لديها حضور رقمي فقط، إلا أنه بالإستناد على البنية التحتية ”إنجاز” تتمتع الشركة بحضور مادي ورقمي إستثنائي.

يحقق هذا النهج مزايا جديدة لكل من ”إنجاز“ و البنك والعملاء والشركاء في قطاع التقنية المالية. وقد عملت ”إنجاز“ على توسعة نطاق خدماتها لتشمل أطراف خارجية، مع توقيع إتفاقيات شراكة جديدة في التحويالت مع كل من ”Thunes ”و VISA. و ستعزز هذه الإتفاقيات من عرض القيمة الخاص بنا وستزيد من حصتنا السوقية.

علاوة على ذلك، يقدم النموذج التشغيلي الجديد قيمة مثالية للمستثمرين من خلال خفض التكاليف وتعزيز الأرباح. وقد بدأنا نلمس ذلك فعلياً في عام 2022 مع إرتفاع الأرباح بنسبة 2%.

وإذ نحن نمضي قدماً سنواصل تنويع نطاق منتجاتنا لتتجاوز مجموعة التحويلات التقليدية. وهذه رحلة بدأناها بالفعل.

ففي عام 2022, واصلنا الإنتقال إلى سوق خدمات المدفوعات من خلال تسويق بطاقات إنجاز وبطاقات الرواتب. وقد أصدرنا هذا العام 218,108 بطاقة أخرى (رقمية وفعلية )، مما ساهم في تحقيق مجموعة 719,000 بطاقة قيد الإستخدام.

وسيساعد ذلك في تعزيز سمعة ”إنجاز“ كشريك مناسب وخيار مفضل للمستهلكين والشركات على حد سواء. كما نطمح إلى مواصلة الإستثمار ودفع عجلة الإبتكار لجعل شركة ”إنجاز“ في طليعة شركات التقنية المالية مع التركيز على العملاء على الصعيدين المحلي والعالمي.