ففريقنا المتمكّن والمكون من حوالي 3500 سفير وسفيرة هو المحرك الرئيسي لنمونا وأساس جميع نجاحاتنا. فسفراؤنا هم المورد الأساسي الذي يدفع عجلة التغيير داخل البنك.
في عام 2022 عاد البنك لإستخدام نموذج الأعمال الذي كان يستخدمه قبل جائحة فيروس كورونا المستجد. فقد أجبرتنا الجائحة على تعديل طريقة عملنا بإتخاذ مجموعة من الإجراءات التي شكلت تحدّياً لكل من الشركات والأفراد على حد سواء.
كما غيّرت الجائحة الطريقة التي نستخدم فيها مرافقنا ووسائل تقديم الخدمات للعملاء وكذلك آلية تنفيذ العمليّات الداخلية مثل تدريب السفراء والسفيرات.
ومع دخولنا مرحلة ما بعد الجائحة، فإننا نجد طرقًا للعمل تشبه في بعض الأحيان النماذج المستخدمة قبل الجائحة،
وتعكس أحيانًا أخرى التعلّم والخبرات التي إكتسبناها من آليات العمل الجديدة التي طورناها خلال الجائحة.
توجب علينا هذا العام التجاوب مع سوق العمل الذي يعاني من شحّ بالكفاءات، مما فرض على الشركات بذل جهد إضافي لجذب الموظفين المؤهلين والإحتفاظ بهم. كما إستثمرنا في توسيع نطاق تدريب وتطوير السفراء والسفيرات لدينا، مع العودة إلى التدريب المباشر في مختلف أقسام البنك.
وركزنا أيضاً على إستقطاب أفضل الموظفين الموهوبين لدينا في سبيل تطوير إستراتيجيات من شأنها دعم تطورهم الوظيفي وتسخير مهارات الأفراد على أفضل وجه وتحسين الإحتفاظ بهم. ولتعزيز الجهود المبذولة في ذلك الشأن، قمنا بمراجعة نظام المكافآت الخاص بنا للتأكد من أن المكافآت والحوافز لدينا تتماشى مع إتجاهات السوق الحالية، والتي أصبحت تنافسية بشكل متزايد. ولا تقتصر هذه الإستراتيجية على معادلات الأجور فحسب، بل شملت أيضاً المكافآت غير المالية وفرص التدريب والتطوير، وغيرها من المزايا التي نقدمها لسفرائنا.
هذا وقد ركزنا بشكل متزايد على العمل الذي نقوم به للإرتقاء بالبنك ليكون مكاناً رائعا للعمل. وشمل ذلك إطلاق مجموعة من المبادرات لتحفيز السفراء ورفاهيتهم، بدءاً من مبادرة ”إحضار طفلك إلى العمل“ وصولاً إلى الفعاليات التي تدور حول كأس العالم.
نحن نهدف إلى إنشاء بيئة عمل معترف بها كأكثر مكان عمل إستثنائي لفريقنا، مما يوفر فرصًا لا مثيل لها للأفراد للتوسع والتميز والإزدهار في أدوارهم الخاصة.
ولا يقتصر الأمر على تقديم إستراتيجية أعمال البنك فحسب، بل يساهم أيضاً في تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030. وقد حصلنا على التصنيف البلاتيني لأصحاب العمل فيما يتعلق بمعدلات السعودة، حيث إن 93% من موظفينا من السعوديين. كما أننا نعمل على زيادة التنوع بين موظفينا، والوصول إلى مستويات جديدة من الكفاءات النسائية في القوى العاملة لدينا.
وفي الوقت الذي ننتقل فيه إلى عام 2023 سنواصل السعي إلى أن نكون رواداً في القطاع فيما يتعلق بدعم الموارد البشرية.
وإستناداً إلى التطورات التي إستحدثناها في عام 2022, سنقوم بإطلاق تطبيق جديد للسفراء في مطلع هذا العام. بحيث يصبح بإمكان جميع سفرائنا الوصول إلى خدمات الموارد البشرية في أي وقت وفي أي مكان. وسيشمل ذلك طلب الإجازات والإطّلاع على فرص التدريب وإستكشاف فرص داخلية جديدة للتقدم الوظيفي.
نحن نؤمن إيمانًا راسخًا بأن التنمية المستدامة تعتمد في المقام الأول على دعم مواردنا البشرية ومنحها فرصًا للنمو والتطور. ولا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال الجمع بين الإستراتيجية والثقافة. ومن ضمن خططنا لبذل المزيد من الجهد للتشاور مع السفراء وإشراكهم في عملية إتّخاذ القرار، نجري إستطلاعاً سنويًا يشارك به السفراء لغايات تطوير مناهِج جديدة للدعم.
وسيبقى فريقنا في صميم إستراتيجية البنك ومحور تركيزه الأساسي. فمعهم نتشارك نجاحاتنا والتحديات التي تواجهنا. وتتمثل رؤيتنا هنا في إيجاد بيئة عمل مثالية يحظى فيها السفراء بالرعاية والدعم للتقدم في حياتهم المهنية والمساهمة بشكل كبير في نجاح البنك. وسيظل هذا محور تركيز رئيسي للعمل في عام 2023.